نابلس – ضمن سلسلة من الورشات التدريبية المخطط لها، عقدت المؤسسات القائمة على حملة “كُن سنداً لشعبك” ورشة عمل تدريبية في جمعية مدرسة الأمهات بمدينة نابلس، بالتعاون مع الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان، والائتلاف من أجل النزاهة والمساءلة (أمان).
وهدفت الورشة إلى بناء قدرات متطوعي الحملة في محافظتي نابلس وطوباس في مجالات جمع البيانات والمعلومات حول المساعدات الإنسانية، تمهيداً لإطلاق مسح ميداني يستهدف التجمعات الأكثر تضرراً من اعتداءات الاحتلال الأخيرة، بهدف تحديد أبرز الاحتياجات الإنسانية الطارئة، وقياس مدى رضا المواطنين عن عمليات توزيع المساعدات من الجهات الحكومية والدولية والأهلية.
كما تطرقت الورشة إلى أهمية رصد الانتهاكات بحقوق الإنسان، وتشجيع المواطنين على الإبلاغ وتقديم الشكاوى للجهات المختصة في حال رصد أي تجاوزات أو شبهات فساد.
شارك في الورشة منسقة الحملة الأستاذة سناء شبيطة من جمعية مدرسة الأمهات، والأستاذ محمد كمنجي والأستاذة رنا كلبونة من الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان، بالإضافة إلى الأستاذ معتصم زايد والدكتورة مريم حثناوي من مؤسسة مجتمعات محلية والفريق الأهلي للرقابة والمساءلة.
ومن المقرر أن تواصل الحملة أنشطتها التدريبية خلال الشهر الجاري، عبر عقد ورش عمل مماثلة في محافظتي جنين وطولكرم، لاستكمال تدريب المتطوعين وانخراطهم في جهود جمع البيانات ومراقبة الواقع الإنساني وآليات توزيع المساعدات.
يُذكر أن حملة “كُن سنداً لشعبك” هي مبادرة وطنية تطوعية مدنية، تهدف إلى توحيد جهود المؤسسات الأهلية وفرق التطوع للاستجابة لاحتياجات الفئات المتضررة من اعتداءات الاحتلال، وخاصة الفئات الأكثر هشاشة مثل العمال، النساء، الأطفال، وذوي الإعاقة. كما تسعى الحملة إلى تعزيز الشفافية والعدالة في توزيع المساعدات الإنسانية، وتعزيز الرقابة الشعبية على هذه العمليات.
وتتكون الحملة من مجموعة من المؤسسات الأهلية، منها: مؤسسة مجتمعات محلية – جنين، جمعية مدرسة الأمهات – نابلس، مركز العودة الشبابي – طولكرم، مركز إبداع المعلم، مركز واصل الشبابي، لجان الرعاية الصحية الفلسطينية، جمعية النجدة الاجتماعية، جمعية جنين للمخلصين، بالإضافة إلى الفريق الأهلي للرقابة والمساءلة، بالشراكة مع ائتلاف أمان والهيئة المستقلة لحقوق الإنسان.
